---
سوف ابدا هذه المقالة بمقولة الدكتور أوسكار ليفي
اليهودى الشهير الذى قال " نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن
فيه وجلاديه " … ولقد حدثت نبؤتى فى المقالة السابقة ان رجال الجيش المصرى و رجال
المخابرات المصرية لن يسمحوا بفوضى داخلية فى مصر .… ولقد قتل الجيش المصرى الفتنة
والفوضى الخلاقة التى اراد ان ينشرها الغرب وفقا لخطة صهيونية "" قديمة
"" مكتوبة فى بروتوكولاتهم الشهيرة … لانه لولا حكمة رجال الجيش المصرى لتحول
الامر فى احداث 25 ينايرالى مذبحة داخلية مصرية يعقبها فوضى لا حصر لها … وانا اعتقد
ان الخطر مازال قائما وهم مازالوا يحاولون حتى الان نشر الفتنة فى مصر وسيظلوا يحاولون
… لذا لابد ان ينتبه الشعب المصرى والمؤسسة العسكرية ولابد ان يعلموا ان الثورة بدات
ولكنها لم تنتهى ولم تنجح حتى الان … لان اى ثورة غير منظمة سوف ينتج عنها اما
"" ديكتاتورا أو مصلحا "" دون الترجيح لكفة اى منهما عند توقع
نتيجة اى ثورة … لذا انا اعتدت ان ارحب بالتغييرات والاصلاحات البطيئة خوفا من نتائج
الثورات المفزعة على مر التاريخ … ولابد من وضع اليات وشروط وكيفية لاى
"" مظاهرة او اعتصام "" وهذا موضوع هام وخطير جدا لانه سوف يكون
مفتاح الخراب فى الايام القادمة اذا لم يتم ضبطه … ولابد من وضع احكام وقوانين رادعة
حول هذا الامر لان المظاهرات والاعتصامات لها اصول وقواعد فى جميع انحاء العالم … لان
العديد من المتظاهرين فى احداث يناير كانوا فوضويين … وبعضهم كانوا مخربين وبعضهم استفز
رجال الشرطة وبعضهم كانوا بلطجية … وانا ارجو من المؤسسة العسكرية ان تسرع من عجلة
الاصلاح ومحاسبة الفاسدين والقتلة من الرئاسة و رجال الاعمال و رجال الشرطة ومن جميع
المسئولين الحاليين والسابقين …!! ولابد ان يعلم الجميع ان جميع الدول المجاورة لمصر
ممثلا فى "" اسرائيل و ليبيا و السودان "" سوف يمثلوا مصادر تهديد
مباشرة وحقيقية للامن القومى المصرى خلال الشهور القادمة ...!!
ولقد حدثت نبؤتى الثانية فى المقالة السابقة ايضا
… وهى ان نفس المخطط يتم تنفيذه فى عدة دول عربية اخرى … لان هذا خاضع لمفهوم تم استخدامه
فى المظاهرات وهو ما يسمى " The Dominoes Effect " بتاثير الدومينو … حيث انه يتم التاثير على المتظاهرين فى كل البلاد بفعل
هذا المفهوم … وهو السقوط والتدافع المتتالى الناتج عن التحفيز الاعلامى والاحتقان
الشعبى الناتج عن الفساد الحكومى … ولقد قامت قناة الجزيرة بهذا الدور على اكمل وجه
نتيجة لوجود ناس محترفين فيها من الموساد والمخابرات الامريكية المركزية … وايضا العقيد
/ عمر عفيفى المصرى الهارب الان فى امريكا هو من قام بتدريب هؤلاء الشباب على الفيس
بوك حول كيفية تنفيذ المظاهرات الضخمة وهو من قام بتنظيمهم فى القاهرة فى الايام الاولى
من المظاهرات قبل ان " يسيطر " الاخوان المسلمين على مجمل المظاهرات فى الايام
الاخيرة ويدفعوا بشبابهم الى ميدان التحرير بكثافة من اول جمعة الغضب … وايضا هذا المخطط
بيكون خاضع لمفهوم اخر وهو ما يسمى The Group Think " " بالتفكير الجماعى … لان معظم المشاركين فى هذه الاحداث من الشباب الصغير
الذين لم يكن لهم اى انتماءات حزبية او فكرية او دينية … كانوا بيرددوا مفاهيم سمعوها
على الفيس بوك وعلى الفضائيات وكرروها ونفذوها دون "" استيعاب كامل وفهم
"" لاى من هذه الافكار وهنا مكمن الخطورة الان وفى المستقبل ...!!
وانا شخصيا اتوقع ان تعم الفوضى والاف القتلى فى
جميع الدول العربية التى يوجد بها اعداد كبيرة من الشيعة … والذين يتم تحريكهم من داخل
ايران … وانا ايضا اتوقع انه سوف يكون هناك الاف القتلى فى ليبيا بل انى اتوقع ان يكون
هناك قتلى من الاسرة الحاكمة الليبية نفسها … واحتمالات حرب اهلية … والايام بيننا
…!! وليعلم الجميع ان الهدف الرئيسى من دعم الغرب لهذه الثورات العربية ما هى خطة الا
لنشر الفوضى فى العالم العربى … وتصديرها للصينيين وسوف اكررها وتصديرها للصينيين فى
المقام الاول والاخير …!! لانه لو ان امريكا فعلا بتدعم الحريات والثورات كما يزعمون
على الفضائيات من دعمهم لشباب مصر … ما كانوا استخدموا الفيتو الامريكى لدعم المستوطنات
الاسرائيلية بالامس للقضاء على الطلب الفلسطينى فى مجلس الامن ... وتاريخ امريكا بيشهد
عليها انها دولة دكتاتورية استعمارية ابعد ماتكون عن الحريات والديمقراطيات كما يزعمون
…!! وعلى فكرة يا سيد اوباما انا وغيرى "" بنفتخر "" ان احنا مصريين
حتى من قبل الثورة وتاريخ المصريين بيشهد لهم من زمان .. وادعوا الله ان يحفظ جميع
البلاد العربية من شر هذه المكائد وارجو ان ينتبه الشعب السعودى من .. الشيعة الموجودين
على ارضهم .. ومن المغتربين الموجودين على ارضهم من كافة انحاء العالم .. ومن طبيعة
العلاقة والتفاهم بين افراد الاسرة الحاكمة .. لانى اتوقع انه سوف يتم الانقضاض على
" المملكة العربية السعودية " حفظها الله من خلال هذه النقاط الثلاثة فى
الاسابيع القادمة ...!!
لقد عقد زعماء اليهود ثلاثة وعشرين مؤتمراً منذ
سنة 1897 حتى سنة 1951 وكان اخرها هو المؤتمر الذي انعقد في القدس لأول مرة في 14 أغسطس
فى سنة 1951 ... ليبحث في الظاهر مسألة الهجرة إلى إسرائيل وحدودها … ولكن كان الغرض
الحقيقى من هذه المؤتمرات جميعا هو دراسة الخطط التي تؤدى إلى تاسيس مملكة صهيون العالمية
…!! اول مؤتمراتهم والذى كان في مدينة بال بسويسرا سنة 1897 برياسة زعيمهم
"" هرتزل "" وقد اجتمع فيه نحو ثلثمائة من أعتى حكماء صهيون كانوا
يمثلون خمسين جمعية يهودية … وقد قرروا في المؤتمر خطتهم السرية لاستعباد العالم كله
تحت تاج ملك من نسل داود … وكانت قراراتهم فيه سرية محوطة بأشد أنواع الكتمان والتحفظ
الا عن اصحابها بين الناس … اما غيرهم فمحجوبون عنها ولو كانوا من أكابر زعماء اليهود
فضلاً عن فضح اسرارها سراً وان كان فيما ظهر منها ما يكشف بقوة ووضوح عما لا يزال خافيا
… ولقد استطاعت سيدة فرنسية أثناء اجتماعها بزعيم من أكابر رؤسائهم في وكر من أوكارهم
"" الماسونية السرية "" في فرنسا ان تختلس بعض هذه الوثائق ثم
تفر بها … والوثائق المختلسة هي هذه البروتوكولات التي بين أيدينا الان والمنشورة فى
كتاب "" بروتوكولات بني صهيون "" من عشرات السنين والذى قام بترجمته
الاستاذ الكبير / عباس محمود العقاد ...!!
ولقد وصلت هذه الوثائق إلى أليكس نيقولا كبير جماعة
أعيان روسيا الشرقية في عهد القيصرية الروسية فقدر خطواتها ونياتها الشريرة ضد العالم
لا سيما بلاده روسيا … ثم رأى أن يضعها في ايدى امينة اقدر من يده على الانتفاع بها
ونشرها فدفعها إلى صديقه العالم الروسي الجليل الاستاذ سرجي نيلوس الذي لا شك أنه درسها
دراسة دقيقة كافية … وقارن بينها وبين الأحداث السياسية الجارية يومئذ فادرك خطورتها
أتم ادراك واستطاع من جراء هذه المقارنة ان يتنبا بكثير من الأحداث الخطيرة التي وقعت
بعد ذلك بسنوات كما قدرها … منها نبوءته بتحطيم القيصرية في روسيا ونشر الشيوعية فيها
وحكمها حكما استبداديا غاشما واتخاذها مركزا لنشر المؤامرات والقلاقل في العالم … ومنها
نبوءته بسقوط الخلافة الإسلامية العثمانية على أيدي اليهود قبل تأسيس اسرائيل …!! ومنها
نبوءته بعودة اليهود إلى فلسطين وقيام دولة إسرائيل فيها … ومنها نبؤءته بسقوط الملكيات
في أوروبا وقد زالت الملكيات فعلاً في ألمانيا والنمسا ورومانيا وأسبانيا وايطاليا
… ومنها اثارة حروب عالمية لأول مرة في التاريخ يخسر فيها الغالب والمغلوب معاً ولا
يظفر بمغنمها الا اليهود … وقد نشبت منها حربان واليهود يهيئون الأحوال الآن لنشوب
الثالثة … فنفوذ اليهود في أمريكا لا يعادله نفوذ أقلية ثم أنهم أهل سلطان في روسيا
… ومن نبوءته أيضا نشر الفتن والقلاقل والأزمات الاقتصادية دوليا … وبنيان الاقتصاد
على اساس الذهب الذي يحتكره اليهود وغير ذلك من النبوءات كثير ...!!
ومن اهم الامور الموجودة فى هذه البروتوكولات هو
سعى اليهود لهدم الحكومات في "" كل "" الاقطار … والاستعاضة عنها
بحكومة ملكية استبدادية يهودية … ويهيئون كل الوسائل لهدم الحكومات لاسيما الملكية
… ومن هذه الوسائل اغراء الملوك باضطهاد الشعوب … واغراء الشعوب بالتمرد على الملوك
… متوسلين لذلك بنشر مبادئ "" الحرية والمساواة "" ونحوها مع تفسيرها
"" تفسيرا خاصا "" يؤذى الجانبين …!! وبمحاولة ابقاء كل من قوة
الحكومة وقوة الشعب متعاديتين … وابقاء كل منها في توجس وخوف دائم من الأخرى … وافساد
الحكام وزعماء الشعوب … ومحاربة كل ذكاء يظهر بين غير اليهود مع الاستعانة على تحقيق
ذلك كله بالنساء والمال والمناصب والمكايد وما إلى ذلك من وسائل الفتنة ...!!
من شاهد فيلم V For Vendetta أو ( " ثاء " من ثأر ) سيفهم كثيراً حقيقة ما حدث فى الثورة
التونسية والثورة المصرية … وهو فيلم قام بكتابة السيناريو له "" الأخوان
واتشوسكى اليهوديان "" كاتبا ومخرجا سلسلة أفلام الماتريكس الشهيرة والتى
كانت تتحدث عن مملكة بنى صهيون والمخابرات الامريكية المركزية بطريقة عبقرية … هذا
الفيلم الرائع V
For Vendetta وقع فى غرامه الشباب المصرى والعربى منذ
شاهدوه أول مرة لانه عبر بصورة كبيرة عن حالهم وواقعهم … وهذا الفيلم عرض فى دور العرض
المصرية فى عام 2006 ... فى هذا الفيلم تحولت المواجهة بين الامن والثائر الى مواجهة
بين الشعب كله والامن … وهى المواجهة التى لا يمكن ان يخرج منها أى شعب مهزوما … أثبتت
الثورة المصرية ومن قبلها الثورة التونسية صحة المقولة التى يقولها الثائر فى الفيلم
"" لايجب أن تخاف الشعوب من حكوماتها ولكن الحكومات هى التى يجب أن تخاف
من شعوبها "" … وفى هذا الفيلم الذى انتج عام 2005 نجد كثير من صور وملامح
الثورة المصرية " بكل احداثها " دون مبالغة …!! وهذا الفيلم بيشرح بالتفصيل
ما يسمى بتاثير الدومينو … حيث انه يتم التاثير على المتظاهرين فى كل البلاد بفعل هذا
المفهوم …!! وبيشرح دور الاعلام الشمولى ... وخطط الحكام الدكتاتوريين للسيطرة على
الشعوب ... وخططهم الداخلية لارهاب الشعوب بالاوهام ...!!
وقبل الختام … اود ان اذكر ان ارائى السابقة
فى جميع مقالاتى المنشورة عن الاخوان المسلمين والدكتور البرادعى و قناة الجزيرة والشيخ
القرضاوى و المادة الثانية من الدستور كما هى دون اى تغيير او تبديل … وانا ارحب بلجنة
تعديل الدستور التى اختارها الجيش … وايضا انا قلت فى مقالتى السابقة ان شعار
"" الشعب يريد اسقاط النظام "" غير موفق بالمرة … لان الذى انقذ
الثورة هو الجيش المصرى وهو جزء من النظام …!! وانا شخص لا ينتمى الى طائفة المتلونين
الذين ظهروا فى الايام الاخيرة الذين غيروا وبدلوا بعض ارائهم تماشيا مع الموجة … واحب
اضيف انى لا ارحب بالسيد / عمرو موسى رئيسا لمصر لانه تجاوز السبعين … الى جانب انى
اراه لم يقدم لمصر القدر الكافى من الدعم الذى كان يجب وكان يستطيع ان يقدمه … الى
جانب انى لا ارحب بالدكتور / احمد زويل رئيسا لمصر … لانى مؤمن انه قدم لامريكا وللغرب
اكثر مما قدم لمصر … ولانه مزدوج الجنسية … لانى لا ارحب باسناد اى وظيفة او اى منصب
حساس لاى شخص مزدوج جنسية او من عمل فى وظائف خارج مصر لفترات طويلة … من منطلق الحفاظ
على الامن القومى المصرى … وهذا ليس معناه تخوين ولكن معناه امن قومى … ولانه رجل علم
فذ ولكنه ليس رجل دولة لانها تفرق كثير … الى جانب انه اذا تحولت مصر لدولة مؤسسات
فسوف يكون الحكم جماعى وسيكون تقدم مصر ونهضتها شىء مضمون دون الحاجة لرئيس اسطورى ...!!
واخيرا … ابعث بالتحية والتقدير لشبابنا الذين قتلوا
فى هذه المظاهرات وادعوا الله ان يتغمدهم برحمته … ولكل الشباب الذين صمدوا فى الميدان
وناموا فى الشارع لايام طويلة وواجهوا الموت فى الايام الاولى فهم ابطال بمعنى الكلمة
… وابعث بالتحية والتقدير لرجال الجيش المصرى الابطال الذين انقذوا مصر من فوضى كانت
سوف تؤدى الى حرب اهلية و خراب … وابعث بالتحية والتقدير لبعض رجال الشرطة الشرفاء
الذين ظلوا فى اماكنهم ودافعوا عن السجون حتى قتل بعضهم … وادعوا الله ان يوفق رجال
الجيش المصرى لما فيه الخير لمصر … وان يصلح العلاقة بين الشعب المصرى والشرطة لان
كلنا مصريين … وارجوا ان تتوقف حملات "" التشويه والتخوين والانتقام
"" بين افراد الشعب المصرى والتى انتشرت فى الايام الاخيرة … وانا اعتقد
ان هذا سوف يحدث عندما يحدث القضاء على الامية السلوكية والتلوث الفكرى … اى … عندما
يكون عند كل منا ثقافة وادب التعامل مع الاخر ... وعندما تتحول مصر الى دولة مؤسسات
بالمعنى الحقيقى ويكون "" القانون وتطبيقه "" على الكل هو سيد
الموقف … اى ... هيبة القانون فوق اى شخص سواء كان ظابط شرطة او ظابط جيش او حتى رئيس
الجمهورية نفسه …!! وشكراااا
========
هذه المقالة تم نشرها كاملة اليوم فى صحيفة دنيا
الوطن العربية !!