الحمد لله رب العالمين ... الصورة المرفقة هي للقنصل المصري في تركيا المستشار مؤمن الفقي من على اليمين و الملحق الثقافي في تركيا الدكتور طارق عبد الجليل من علي اليسار ... لقد فكرت في كتابة هذه المقالة بعد توارد الاخبار بفشل مفاوضات سد النهضة الاثيوبي ... انا جلست مع القنصل المصري حوالي 4 مرات في 2018 ... وكنت دايما اهزر معاه واقول له ما بلاش شغل المخابرات مع المهندس حسن السيسي لما يحاول يتذاكي ... وكان يرد ويقول لي لا انا مش مخابرات فاقوله لا انا مؤمن انك مخابرات ونقعد نضحك ... وفي احد المرات قال لي اكيد انت مش هاتسجل لي انا كمان ... فقلت له عيب وانا باسجل لمزاجي واوعدك مش هااسجل لك كما طلبت فقعدنا نضحك ... وطبعا هو قال ذلك لانه هو من كلف الملحق الثقافي المصري في تركيا الدكتور طارق عبد الجليل للاتصال بي وابلاغي طلب القنصل مقابلتي لكن في القنصلية ... وانا وافقت ورحبت رغم علمي انه من المؤكد ان مخابرات تركيا رصدت اتصالهم وطلبهم مقابلتي طبعا ... وانا كنت قابلت الدكتور طارق في المركز الثقافي المصري في تركيا قبلها بيومين في (( 25 سبتمبر 2018 )) ... وشرحت له الابحاث والمشروع والجهاز الذي قمت بتطويره وطريقة عمله في مكتبه بخط اليد بعد طلبه واصراره علي المقابلة والشرح الكامل للجهاز الذي طورته ... وهو كان منبهر جدا بالمشروع وبالجهاز ... وانا كنت رافض وباتهرب من الزيارة التي اتفقنا عليها تليفونيا بعد ان سلمت اوراق الابحاث و المشروع ... لاني شعرت ان ممكن يكون الاتراك مخترقين مكتب الملحقية لاني وجدت شخص تركي هو اللي بيقوم بعدة وظائف هناك ... وانا وافقت تحت اصراره ولقد استغرق الشرح حوالي ساعتين ... وهو طلب المقابلة رغم اني كنت بالفعل سلمت الابحاث والمشروع ومخطط الجهاز لمديرة مكتبه مدام فوزية قبلها ... وطلبت توصيلها لمصر وللمخابرات العامة المصرية لانهم يعرفوني كويس وهم هايتصرفوا ... واكيد اتصالات القنصل والملحق الثقافي بتليفوني كانت مسجلة ومراقبة من المخابرات التركية من اول يوم دخلت فيه المركز الثقافي المصري في تركيا ... وذلك سبب لي مشاكل لمدة عام قبل نجاحي في العودة الي مصر لكنه ايضا كان في بعض الاحيان مصدر حماية ... لكن انا ربنا حفظني ونجاني وقدرت اتعامل مع الاتراك بعبقرية مفرطة حتي لا يتم تصنيفي كجاسوس مصري ... لان انا فعلا المهندس حسن السيسي لم اتناقش مع القنصل في اي شيء يخص واحد مصري علي الاراضي التركية لان هو اساسا لم يطلب مني او يسالني ... وانا كان كل همي ليبيا و السودان وتشاد ومشروعي العلمي الاقتصادي السياسي ... انا كان كل همي ...
1 عدم سيطرة الاتراك علي ليبيا والسودان 2 عدم توريط مصر في حرب في ليبيا 3 ربط مصر مع السودان مع ليبيا مع تشاد اقتصاديا وسياسيا ... 4 توفير فرص عمل بالالوف للمصريين والتوجه للصحراء الغربية واستغلال خيراتها وثرواتها المهولة من خلال مشروع عبقري بمليارات الدولارات والذي اسميته (( محور اسوان الكفرة )) والذي سوف يقوم باحياء مشروع توشكي وتطوير مشروع شرق العوينات ايضا ... وعمل طرق و مدن مصرية و ليبية جديدة بطول المحور ... وانشاء مجموعة مصانع تعدينية عالمية ... واستصلاح مليون فدان بمياه الابار الجوفية من خلال الجهاز والصوبات التي طورتها ... 5 استعادة مصر للقيادة والريادة افريقيا ووقف التغلغل الاسرائيلي و التركي في افريقيا ... ولقد ذكرت القنصل وقتها بطلب السيد احمد داوود اوغلو وزير الخارجية التركي السابق منذ سنوات من السيد احمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري السابق في مساعدة الدولة التركية في الانتشار في افريقيا ... 6 محاولة الحصول علي تعويضاتي من كوريا الجنوبية وذلك بعد ان عرض القنصل مؤمن الفقي تقديم خدماته هو والخارجية واعطاني ورقة وقال قدم طلب رسمي فوافقت وكتبت طلب للخارجية والمخابرات المصرية ... وطبعا انا شرحت كل تلك الافكار للقنصل في عدة لقاءات لساعات و بالتفاصيل ... وهم بالفعل نفذوا بعض افكاري في مصر و في عدة دول بعد ايام و اسابيع قليلة من زياراتي للقنصلية ... وكل شيء يمكن اثباته بسهولة جدا ... والقنصل مؤمن الفقي كان عارف كويس قوى من هو السياسي و المهندس حسن السيسي ومن قبل ان نلتقي وجها لوجه في القنصلية المصرية في تركيا ... وانا انصح الاجهزة الامنية المصرية بمراجعة (( تسجيلات اللقاءات )) معايا في القنصلية المصرية .. وانصحهم ايضا بمراجعة الكتابات التي كانت مكتوبة بخط يدى وكنت باشرح فيها بعض الامور الجوهرية علميا واقتصاديا وسياسيا ... حتي يتذكروا جيدا ماذا قدم المواطن المصري حسن السيسي لمصر حتي ياخذوا القرار السليم في موضوعي و مشروعي .. في احد المرات وانا اتحدث مع القنصل انا اخبرته ان مصر يجب ان لا تقلق لان حل موضوع السد بسيط لكن كل حاجة في وقتها المناسب .. واحب اطمن الشعب المصري ان الشعب المصري لن يعطش باذن الله .. ولكل حادث حديث وجميع الخيارات مفتوحة .. ولن ننتظر الاذن او الضوء الاخضر من اي دولة ... انا رجل يعرف متي يضرب وكيف يضرب و لا حول ولا قوة الا بالله .. و خلوهم يكملوا بناء هذا السد الإسرائيلي .. حسبي الله ونعم الوكيل وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد ...
